- كيف بدأت التطبيقات و كيف كان أول ظهور لها

الكثير منا يسمع بكلمة تطبيق، أو تطبيقات، applications ...

 بضغطة زر واحدة يمكنك إجراء : (اتصال ، ترجمة ، محاكاة ، لعب ...)

 وغيرها من الأمور الكثيرة .

فهل تساءلنا يوما كيف يمكن لبرنامج محدد أن ينقلك بين العوالم في محاكاة حقيقية بينك وبين هذا الخردة الصغير الذي يدعى الهاتف الذكي إلى ما يشبه الخيال العلمي؟

نعم إنها البرامج المصممة لمثل هكذا أمور.

لذا دعونا نقوم بجولة علمية بسيطة في هذا الشأن لنتعرف سويا على هذه البرمجية الصغيرة التي تدعى (التطبيق  APP).

لقد تزامن ظهور تطبيقات الهاتف المحمول مع بداية تسعينيات القرن الماضي وتحديدا عام 1990، ويرتبط ظهورها بتطورات الانترنت والاتصالات السلكية واللاسلكية والأجهزة المحمولة .

 و بالعودة إلى عام 1983 كان هناك شاب طموح اسمه ستيف جوبز  جاء في صيف هذا العام في Aspen  بمدينة كولورادو الأمريكية ليظهر للعالم في أول مؤتمر له بعد ستة أشهر على إطلاقه أول ماكينطوش أو ماك (هي عائلة من الحواسيب الشخصية يتم تطويرها وإنتاجها وتسويقها من قبل شركة أبل ) ، 24 عاما قبل أول آيفون ، و 27 سنة قبل أول جهاز ipad  ، حينها في ذاك الوقت توقع جوبز تطور نظام التوزيع الرقمي الجديد ، و قال أنه سيكون بمثابة متجر تسجيلات حيث سيتم تنزيل البرامج عبر خطوط الهاتف .

 في عام 1997 ، تضمن Nokia 6110 إصدارًا مدمجًا من لعبة الأركيد الأساسية "Snake"  والتي يعتبرها الكثيرون أول تطبيق للهاتف المحمول و سيأتي iPod الأول أيضًا مع ألعاب مدمجة مثل Solitaire و Brick ، بعد وقت قصير تم إطلاق متجر iTunes ليكون بمثابة مقدمة لمتجر Apple App Store .

في يونيو( جوان) 2007 تم إصدار الأيفون لتحقيق نجاح نقدي وتجاري و كذلك تم تطوير التطبيقات الأصلية ، و بعد أكثر من عام بقليل تم إطلاق متجر التطبيقات بحوالي 500 تطبيق  مما يعني عدم وجود أول تطبيق حقيقي ، و مع ذلك مع الكشف عن أنواع جديدة من الهواتف الذكية تم تقديم عملاء تطبيقات مختلفين و كذلك ظهور متاجر مختلفة مثل : (Google Play  و Amazon App  Store  و  Blackberry's App World ) مما منح الكثير من الأشخاص الإستمتاع بتنوع الهواتف الذكية و التطبيقات سواء المدفوعة منها أو المجانية و هذا يعني أن المحتوى المتميز و “freemium” كان دائما عاملا مهما .

في ديسمبر 2009 تم إصدار الدفعة الأولى من لعبة الطيور الغامضة و التي كانت ناجحة بامتياز إذ بحلول عام 2015  تم تنزيل أكثر من 3 مليار لهذه اللعبة مما جعلها من أنجح البرامج في تلك الفترة.

بعد استحواذ فيسبوك على انستغرام مقابل 1 مليار دولار في عام 2012 كانت خطوة غير مسبوقة في عالم التكنولوجيا  ، بعدها بعامين يعني بـ 2014 ظهر تحول ملحوظ في استخدام التطبيقات من الألعاب الممتعة ووسائل التواصل الإجتماعي إلى أنماط الحياة بأكملها إذ ذكرت سناب شات أنه يتم مشاركة 700 مليون صورة كل يوم موازاة مع تزايد بيع الهواتف الذكية و بيع التطبيقات إلى جانبها ، و هذا لا يعني بعد التحول الكبير أننا بحاجة إلى هاتف لاستخدام التطبيقات بعد الآن و ذلك بفضل ظهور أجهزة جديدة كالساعات الذكية ، الملابس الذكية بعض الآلات الكهرومنزلية كذلك .

كما رأينا لقد أصبحت التطبيقات جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لدرجة أن القليل فقط ممن لا يستخدمونها بشكل منتظم على المستوى الشخصي .

حيث تسمح التطبيقات للعائلات والأصدقاء بالاتصال حتى عندما تكون المسافة بينهم أميال كما أنهم يبقونك على اتصال بزملائك وعلى اطلاع بالتطورات الجارية مثل الأخبار وأحوال الطقس وغيرها ، حتى عندما لا تكون على مدار الساعة .

أخيرا أطلقت شركة Apple إعلانًا تجاريًا عام 2009 يقول "يوجد تطبيق لذلك" نبوءة تحقق ذاتها أم تنبؤ بما سيأتي؟ تزامنا مع ظهور تنبؤ آخر يقول" لن يتم استخدام التطبيقات في أي مكان قريبا".

 بالمقابل من الصعب تخيل عالم بدون تطبيقات أليس كذلك فهل هي نبوءة تحقق ذاتها أم تنبؤ بما سيأتي ؟ أنت صاحب القرار .

دمتم بخير

 صابر